{يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}قوله تعالى: {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} [27] قال: هذا خطاب لنفس الروح الذي به حياة نفس الطبع والمطمئنة المصدقة بثواب اللّه وعقابه.{ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ} [28] بطريق الآخرة {راضِيَةً} [28] عن اللّه باللّه {مَرْضِيَّةً} [28] عنها لسكونها إلى اللّه عزّ وجلّ.{فَادْخُلِي فِي عِبادِي} [29] أي في جملة أوليائي الذين هم عبادي حقا {وَادْخُلِي جَنَّتِي} [30] قال سهل: الجنة جنتان: أحدهما الجنة نفسها، والأخرى حياة بحياة وبقاء ببقاء.كما روي في الخبر: يقول الملائكة للمنفردين يوم القيامة: امضوا إلى منازلكم في الجنة، فيقولون: ما الجنة عندنا، وإنما انفردنا لمعنى منه إلينا، لا نريد سواه حياة طيبة.واللّه سبحانه وتعالى أعلم.